قبل ما يزيد على الـ 40 عاما عرضت مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" للمرة الأولى على المسرح ، وحققت المسرحية نجاحا منقطع النظير وصارت أيقونة من أيقونات المسرح المصري فى ال 50 سنة الأخيرة، ,وما زالت حتى اليوم تحظى بنسب مشاهدة عالية للغاية حينما تعرض على القنوات الفضائية فى مصر والوطن العربي.

المسرحية التى شارك في بطولتها عدد كبير من الفنانين من بينهم نجم الكوميدى الأهم عادل امام وعمر الحريري ونظيم شعراوي، شهدت حضورا مختلفا لشخصية حاجة المحكمة "برعي" والتى برع فى تقديمها وقتها فنان شاب يدعى سامي جوهر، وظلت شخصية برعي وافياهات عادل امام معه فى المشاهد التى جمعتهما مثار اضحاك كثير من المشاهدين.

الغريب ان سامي جوهر صاحب شخصية "برعي" اختفى تماما عن الأنظار عقب تلك المسرحية ولم يكمل طريقه فى الفن رغم اشادة النقاد والجمهور بأدائه لشخصية حاجب المحكمة على أفضل ما يكون.

وظل سامي جوهر أو عم برعي مختفيا عن النظار لسنوات طويلة تقترب من الـ30 عاما ، حتى لعبت السوشيال ميديا دورا فى عادته للأضواء من جديد قبل سنوات قليلة حين نشر أحد الشباب صورا جمعته بسامي جوهر فى سيناء وأكد أنه صاحب شخصية عم برعي فى "شاهد ما شفش حاجة".

وبعد ايام قليلة ظهر سامي جوهر حاجب محكمة المسرحية الشهيرة فى عدد من القنوات الفضائية والصحف وكشف سبب اختفاؤه طيلة تلك السنوات قائلا أنه بعد 5 سنوات من المشاركة في عروض مسرحية "ِشاهد ماشفش حاجة" جاءته الفرصة من أجل دراسة الطيران في الولايات المتحدة الأميركية، وكان عليه أن يسافر في غضون ساعات، وهو ما جعله يأخذ قرارا سريعا بالسفر، وترك لشقيقه رقم هاتف عادل إمام، كي يخبره بسفره حتى لا يتفاجأوا في المساء بغيابه.

وأوضح عم برعي أو سامي جوهر أنه ظل لسنوات خارج مصر، حتى عاد عام 1985 إلى مصر، وتوجه إلى سيناء بالصدفة فانبهر بها، ليقرر اعتزال الطيران والاستقرار في سيناء ويفتتح منتجعا سياحيا هناك.

وأشار  جوهر  الى أن هناك عددا كبيرا من الأشخاص حاولوا انتحال شخصيته والحديث عن كونهم من ظهروا بالمسرحية، ولكنه لا يعلم ما هي الأسباب التي دفعتهم لذلك.

وحول الأسباب التي دفعته لهجر التمثيل، أكد جوهر أنه كان يحب الطيران، وكان يؤمن بكون التمثيل يجلب الشهرة والأموال، إلا أن أمواله في النهاية لن تدوم، خاصة وأنه ينتمي لطبقة متوسطة تحتاج إلى تلبية طلباتها، وبالتالي فهناك مخاطرة كبيرة بالأمر.

للاطلاع على مصدر التقرير اضغط هنا

Content created and supplied by: atharaly (via Opera News )