رجل يبلغ من العمر ٥٠ عامًا، لديه ثلاثة أبناء الكبير إسمه حامد، والأوسط طارق، والصغير نعيم.. كان عبدالكريم معرفة بطيبة قلبه وسيرته الحسنة، وكان يعيش حياة هادئة تخلو من المشاكل الكبيرة، ثم كبر الأولاد وحدث شيء غير حياته، حيث توفى طارق ونعيم في حادثة ونجى حامد، حيث كانوا في طريق إلى مدينة الإسكندرية لقضاء عدة أيام هناك.
استقبل الأب والأم الخبر مثل شخص مسك جمرة نار في قبضة يده، لم يتحمل أن أن يفقد اثنين من أولادهم بهذه الطريقة الصعبة، لكنهم احتسبوا أجرهم عند الله. وبعد سنة تقريبًا ساءت أحوال الابن الأكبر كثيرًا، حيث انضم إلى صحبة سيئة وكان كثير السهر. ظل الأب ينصح ابنه دون ملل أو كلل لكن دون نتيجة، وفي أحد الأيام غضب حامد على أبوه وقال له: اعتبرني مت زي أخواتي
شعر الأب أن ابنه مات معهم بالفعل، ومنذ تلك اللحظة تركه يلهو ويفعل ما يريد، حيث في أحد الأيام دخلت على الأب سيدة ملامحها غير مألوفة ولا تشبه النساء العاديات في طريقة كلامها أو حتى ملابسها، حيث قالت أن ابنه غدر بها وفعل معها أمور سيئة والآن تركها بمفردها. انتظر الأب عودة الابن وطلب منه أن يشرح له الأمر، فرد حامد قائلًا: لقد أخبرتك أن تعتبرني ميت مثل أخوتي.
دخل حامد غرفته ثم دخل الأب وراءه، وبسبب أفعاله المؤلمة له قال له: إذا اترك بيتي في الحال بالفعل لقد مات أولادي، رحل الابن رغم محاولات الأم بالوقوف لزوجها. وبعد مرور عام كامل جاء خبر أليم للعائلة التي لم يتبقى منها إلا الذكريات. اتصلت الشرطة بالحج عبد الكريم حتى يذهب للتعرف على جثمان ابنه، فذهب هو وزوجته وبالفعل كان حامد. لكن الأب قال: هذا ليست إبني لقد مات منذ عامين مع أخوته، وكان سبب الوفاة جرعة زائد من المخدر.
جاء الجثمان البلدة قبل آذان المغرب، لكن لم يخرج عبدالكريم لدفن ابنه أو الصلاة عليه رغم محاولات الكثيرين.. شارك برأيك.. هل ما فعله الأب صحيح؟
Content created and supplied by: shevawy (via Opera News )
تعليقات
AshrafAyoub_02
01-07 12:14:43لاحول ولا قوة الا بالله
shevawy
01-07 08:17:57ككك
shevawy
01-07 08:17:52يا الله