بالطبع لن يعرف الكثيرون منا اسم هذا الفنان العملاق، الذى لعب دورا مهما فى إثراء الحركة المسرحية فى مرحلة ما من عمر المسرح المصري، وإن كان أغلبنا يتذكر له نزرة عيونه فى الأفلام والتى كانت عادة ما تحمل قدرا كبيرا من "الخبث واللؤم".. أتحدث هنا عن الفنان الكبير محمد كمال المصري، أو كما عُرف فى الوسط الفنى "شرفنطح".
ميلاد شرفنطح
ولد الفنان الكبير محمد كمال، في القاهرة فى عام ١٨٨٦، وبدأ ممارسة فن التمثيل من خلال المسرح، وذلك حين التحق بفرقة سلامة حجازى، والتى قدم معها مجموعة من المسرحيات التى أهلته للالتحاق بفرقة سيد درويش ومنها إلى فرقة نجيب الريحانى، التى شكلت موهبته وساعدت على أن يحقق النجومية المطلوبة للانتشار فى البدايات.
أول مرة فى السينما
بعد فترة من الأعمال المسرحية الناجحة، وبعد أن أصبح محمد كمال من الوجوه المعروفة والمطلوبة على الشاشة، تحول إلى العمل السينمائي في ١٩٢٨، وكان أول فيلم يشارك فيه هو "سعاد الغجرية"، وهوالفيلم الذى جعل نجيب الريحانى يستعين به فى أفلامه ليشكل معه ثنائى مهم للغاية، وكان من أبرز الأعمال التى قدمها الثنائى معا: "سي عمر، سلامة في خير، وأبوحلموس"، فيما قدم بعيدا عن تجاربه مع "الريحانى" تجارب أخرى مميزة، ولا تقل أهمية، ومنها على سبيل المثال: "أحلام الشباب، جوز الاثنين، السوق السوداء، حب العمر، بنت المعلم، وتاكسى حنطور".
كان من أحد أسباب تألق وبراعة محمد كمال المصري، أنه كان قادرا على أن يتكيف مع كل موجات وألوان الكوميديا التى تظهر وتتبدل على الساحة الفنية بتبدل نجوم الكوميديا أنفسهم، وقد اعتزل "شرفنطح" الوسط الفنى بحلول عام 1958.
معاناة النهايات
فى تلك الأثناء، وكما جرى مع عدد من كبار نجوم، ابتعدت الأضواء والنجومية عن محمد كمال المصري، ولم يعد مطلوبا فى الأفلام والمسرحيات الجديدة، ربما بسبب كبر السن، وهو ما تسبب فى دخوله فى نوبة اكتئاب، حتى بدأ نجمه يهوى فى قاع سحيق، حتى وصل به الحال إلى الإقامة فى غرفة مظلمة بحارة باب اللوق، بعد أن خصصت له نقابة الممثلين معاش قدره 10 جنيهاتوهى الغرفة التى مات فيها، حيث رحل عن عالمنا عن عمر 80 سنة في 25 أكتوبر عام 1966.
صورته التى أغضبت الجمهور وأحزنته
وقد تداولت الصفحات الفنية المتخصصة فى أعمال التراث صورة مؤلمة لمحمد كمال المصرى بعد أن حوله المرض إلى "شبه هيكل عظمى" حيث خسر وزنه بشكل كبير للغاية.
مصادر:
https://www.masrawy.com/News/news-ayamzaman/details/2015/1/8/425384/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%89-%D8%B4%D8%B1%D9%81%D9%86%D8%B7%D8%AD-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%88%D8%A7%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D9%85%D9%87
https://akhbarelyom.com/news/newdetails/2934141/1/%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B4%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D8%B1%D9%81%D9%86%D8%B7%D8%AD-%D9%85%D9%86-%D8%A7
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2071160
.
Content created and supplied by: esamir (via Opera News )
تعليقات