بدأت الحكايه عندما تخرجت من الجامعه وبدأت رحله البحث عن عمل ، وبعد رحله بحث طويله وشاقه ، كانت كل الفرص المتاحه أمامى أقل كثيرا من طموحاتى ، وفى هذه الأثناء عرض على أحد أصدقائي السفر معه للخارج للعمل هناك ، وكان عرض بمقابل مادى جيد .
وبعد تفكير كبير وجدتها فرصه جيده حتى لو كانت بعيده عن مجال عملى ، وسافرت بالفعل مع صديقى وبدأت رحله اخرى من الحياه .
ومنذ اليوم الأول فى السفر ، وانا كان كل تركيزى فى العمل والاجتهاد ، وتحقيق اكبر قدر من المال هناك ، ولم يكن لى أى رغبات أو اهتمام باأى شئ اخر .
ومرت الايام على هذا الوضع دون تغيير ، وذات يوم كنت فى العمل ، وجاء إلى رئيسي فى العمل واخبرنى إنه تم نقلي إلى قسم اخر فى الشركه ، وذلك نظرا لإجتهادى فى العمل .
وبالفعل فى اليوم التالى إستلمت العمل فى القسم الجديد ، وكنت سعيد للغايه بهذه الترقيه السريعه ، وفى هذا القسم كان معى اثنين من الزملاء ، فتاه وشاب .
وبدأت أتعرف عليهم ، وكانوا يساعدونى كثيرا ، ومن خلال العمل نشأت علاقه اعجاب كبيره بينى وبين الفتاه التى تعمل معى فى نفس القسم .
وكلما حاولت الابتعاد عن التفكير فى هذا الأمر ، كان اعجابى بها يجبرنى على الاقتراب منها أكثر ، حتى تحولت العلاقه من اعجاب إلى حب ، وكانت هى أيضا تبادلنى نفس المشاعر .
ومرت الايام وكنت سعيد بوجودها فى حياتى ، حتى جاء يوم واخبرتها أننى اريد الزواج منها ، وكانت سعيده للغايه بهذا الخبر ، ولكنها كانت تخشي رفض أهلها لهذا الزواج ، خاصه بسبب انها من بلد وانا من بلد أخرى .
ولكن لم يكن هناك حل سوى عرض الأمر على أهلها ، وبالفعل تقدمت الى والدها وعرضت عليهم الزواج من ابنتهم ، وبعد نقاشات كثيره وخلافات بينهم ، تمت الموافقه فى النهايه على الزواج .
وتزوجنا بعد أسبوع فقط ، وبدأت حياتنا الزوجيه فى سعاده كبيره ، وكانت الحياه مع زوجتى لها طعم مختلف عن حياتى السابقه ، وكانت هى أيضا إنسانه ناضجه فى تفكيرها ، بالاضافه الى إنها كانت تحبنى كثيرا وتهتم بى .
ومرت الايام والشهور واعطتنى اجمل هديه فى الحياه ، حيث أنجبت تؤم ولد وبنت ، كانت حياتى أجمل بوجودهم فيها .
ولكن يبدوا أن الحياه لا تعطى كل شئ ، حيث بعد مرور خمس سنوات من الزواج ، أصيبت زوجتى بمرض السرطان ، وكانت صدمه كبيره لنا .
وبدأت رحله علاج طويله مع المستشفيات ، ولكن القدر لم يمهلها كثيرا ، حيث كانت فى مرحله متأخره من المرض ، ولذلك بعد إصابتها بست شهور فقط ، توفيت !
كانت صدمه الحياه بالنسبه لى ، خاصه أنها كانت كل شئ فى حياتى ، لذلك كان فقدانها بمثابه طعنه كبيره فى قلبي ،لم أستطيع تحملها بسهوله ، خاصه وانا معى اطفالى الصغار .
وبعد وفاتها كانت حياتى بها إرتباك كبير وغير طبيعى ، بسبب العمل والأطفال ، ولذلك كنت ارسل الاطفال عند أهل زوجتى حتى عودتى من العمل ، وكانت الأمور صعبه للغايه بالنسبه لى وعدم استقرار بالنسبه للاطفال .
حتى تحدث معى أحد أصدقائي وطلب منى أن أتزوج مره اخرى ، حتى تكون هناك إمرأه فى المنزل من أجل الاطفال ، ولكنى كنت رافض هذا الأمر تماما .
ولكن بعد نقاش كبير معه ، وأيضا كانت حاله الاسره صعبه بسبب عدم إستقرار الاطفال فى مكان ، عرض على صديقى أن أتزوج من اخت زوجتى ، وكانت زوجتى لديها اخت مطلقه منذ فتره كبيره ولم تتزوج مره اخرى .
وبالرغم من عدم إرتياحى لهذا الأمر ، ولكنى وافقت فى النهايه وقررت عرض الأمر على أهلها .
وذهبت فى اليوم التالى وتحدثت مع والدها ، ورحب كثيرا هو ووالدتها بهذا الأمر ، خاصه أنهم يعرفونى جيدا ، وكيف كانت ابنتهم الراحله سعيده فى حياتها معى .
ولكن كانت العقبه الكبيره فى هذا الزواج ، أن اخت زوجتى كانت شخصيه انطوائيه للغايه ، لاتحب الاختلاط أو الحديث مع أحد حتى مع عائلتها ، وكانت دائما منعزله عن الجميع .
وبالرغم من أننى كنت يوما زوج اختها ، ولكنى لا اذكر ان هناك حديث واحد دار بيننا ، أو حتى على سبيل التعارف .
وبعدما تقدمت لها رسميا ، بدأت عائلتها فى الحديث معها حول الزواج ، وعرض الأمر عليها .
وماعلمته بعدها أنها كانت رافضه مبدأ الزواج بشده ، ولاتريد تكرار تجربه الزواج مره أخرى ، ولكن بعد إقناع كبير من عائلتها ، وافقت فى النهايه بسبب اطفال اختها فقط .
وبعد موافقتها تمت التجهيزات سريعا ، وبعد أيام بسيطه تمت حفله الزفاف ، التى اقتصرت على المقربين فقط ، وكان السبب فى هذه السرعه ، هو خوف عائلتها أن ترفض مره اخرى .
وبعدما انتهت الحفله ، ذهبت بصحبه زوجتى إلى منزل الزوجيه ، لكى تبدأ رحله جديده من حياتى الزوجيه ، ولكن هذه المره مع اخت زوجتى الراحله .
وفى المنزل شعرت أنها حزينه وفى حاله اضطراب كبير ، وعندما اقتربت منها فى محاوله منى لتهدئتها ومن أجل أن تشعر بالاطمئنان ، وجدتها فى حاله انهيار تام ، وظهرت عليها أعراض الخوف والرعب الشديد !!
فجلست بجانبها وتحدثت معها بهدوء ، واخبرتها انها الان أصبحت زوجتى ، وإن أحلامى ومستقبلى وحياتى القادمه أصبحت بين يديها ، واننى سوف اقدرها واحبها واهتم بها على قدر استطاعتى .
وطلبت منها أنها إذا كانت ترى أن هذا الزواج غير مناسب لها ، يمكننا الانفصال ، وإن نعتبر كأن الأمر لم يكن أبدا !!
وتركتها وخرجت جلست فى غرفه أخرى ، وبعد مرور ثلاث ساعات تقريبا ، وجدتها تدخل الغرفه ، وسمعت صوتها للمره الاولى ؛
حيث قالت ، أن تجربتها فى الزواج السابقه كانت تجربه قاسيه لايمكن أن يتحملها بشر على الاطلاق .
فنظرت إليها فى تعجب ؛ فقالت أن عائلتها أجبرتها أن تتزوج من رجل اكبر منها فى العمر بكثير لأنه رجل ثرى ، ولكن بعد الزواج اكتشفت أن هذا الرجل مريض جسديا وتزوجنى من أجل خدمته ليس أكثر .
حيث كان رجل قاسي القلب ، مريض بجنون العظمه ، كان يعذبنى ليلا ونهارا ، ويعاملنى مثل الخادمه التى تعمل فى منزله ، كان يرى كل الناس على أنهم رعاع لا قيمه لهم ، وبسبب أفعاله تسبب لى فى أزمة نفسيه وعصبيه ، وقضيت معه ثلاث سنوات من الزواج ، رأيت بهم جميع انواع العذاب النفسي والجسدى ، وبعد كل ذلك طلقنى وتركنى ، وكأننى قطعه اثاث فى منزله يمكنه استبدالها!!
وقالت وبعد الطلاق باايام قليله ، علمت أنه مات فى حادث ، وربما كان القدر ينتقم منه على أفعاله وعلى الاثار النفسيه السيئه التى تركها لى .
ولكن بعد زواجى منك شعرت انك العوض الجميل ، الذى سوف يعوضنى عن حياتى السابقه .
وبعدما أخبرتنى ذلك قفزت من مكانى فرحا بهذا الخبر السعيد ، وقبلت رأسها واخبرتها أن تنسي كل تلك الذكريات السيئه وإن تنظر إلى المستقبل ، واننى سوف اعوضها عن كل الاثار السيئه التى كانت فى حياتها السابقه .
Content created and supplied by: mohamedmahfoz (via Opera News )
تعليقات
GUEST_PgYeKgM7n
03-20 21:45:45كنت المنقذ
AlaaAbdo_07
03-20 08:28:00قصة فيلم هندي دي
MuhammadGharib
03-20 09:27:57وعوضتها ياجميل.........لعنة الله عليك...،،،،،، .