اسمه الحقيقي
نعرفه ب "الدكتور شديد"، ولكن اسمه الحقيقي "محمد عرفات عمر"، ولد عام ١٩٣١م،وهو أحد كوميديانات زمن الفن الجميل، وسيظل محفورا في أذهاننا بأعماله الكوميدية التي قام بها، وهو من الممثلين الذين ظلموا في السينما المصرية؛ إذ ظل طوال فترة عمله الفني يقدم دور السنيد ولم ينل دور البطولة ولو مرة واحدة.
ورغم ذلك حقق الدكتور شديد نجاحات كبيرة في أعماله الفنية واستطاع أن يكسب قلوب الجماهير وينتزع ضحكاتهم، وارتبط الدكتور شديد بجمهوره ببعض العبارات التي تعلق بها الجمهور، ومن هذه العبارات "وماله يا أخويا"، "يا رب يا أخويا يا رب".
درجاته العلمية
حصل على درجات علمية وتعمق في علمه وثقافته فأطلق عليه "فيلسوف الفن"؛ إذ حصل على درجة الماجستير حول "طبيعة القانون العلمي"، وذلك عام ١٩٦٥م، كما ترك الفن فترة وعمل بوظائف حكومية مثل عضو بلجنة النشر بهيئة الكتاب، وذلك قبل أن يحصل على درجة الدكتوراة عام ١٩٦٨م، ومن الأعمال التي يحسد عليها أن ألف كتاب بعنوان "فن المسرح"، ما زال يدرس حتى الآن بمعهد التمثيل.
حلم التمثيل
يحلم الدكتور شديد منذ الصغر بأن يصبح ممثلاً، والتحق بمعهد التمثيل بعد حصوله على البكالوريا، حيث كان يرى أن التمثيل هو ملاذه الأول والأخير، وتشاء الظروف أن يلتقي بالفنان "حسن رياض" الذي ينصحه باستكمال دراسته أولاً قبل التفكير في التمثيل بالسينما.
وعندما دخل الجامعة التحق بفريق التمثيل الذي كان يدربه "ذكي طليمات"؛ مما جعله يشارك في مسرحيات مثل "٣٠ يوم في السجن" التي أقيمت على مسرح الريحاني، كما استحق أن يأخذ جائزة "كأس يوسف وهبي" على مستوي الجامعات.
سبب تسميته بالدكتور شديد
ولكي نعرف سبب تسميته بالدكتور شديد سئلوا "أمنية" ابنته عن حكاية هذا الاسم، فقالت أن مؤلف اسكيتشات فرقة "ساعة لقلبك" وهو" عبدالفتاح السيد" ابتكر شخصية الدكتور شديد وهو دكتور بيطري كل يوم يتردد على المطعم ويسأل الجارسون ويقول له" قوللي يا ابني هو أنا اتعشيت ولا لسه"، وهذه العبارة تعلق بها الجمهور، وطلبت منه في جميع الأفلام التي يؤديها، وتعلق معها الشخصية نفسها وهي شخصية "الدكتور الشديد".
عشقه للشطرنج
عشق الدكتور شديد لعبة الشطرنج وكان أحد أشهر لاعبي الشطرنج في مصر؛ لدرجة أنه مثل نادي الزمالك ومنتخب مصر في لعبة الشطرنج وحصل على العديد من الجوائز والبطولات في هذه اللعبة.
توفي الدكتور شديد يوم ١٢ يوليو عام ١٩٩٧م، بعدما مكث في المستشفى ثلاثة أيام دون أن تظهر عليه أية أعراض خطيرة تقدم لوفاته؛ ليخلد لنا تاريخ فني ملئ بالأعمال الكوميدية التي حفرت في ذاكرتنا.
المصادر
Content created and supplied by: Youssefbadr9/5/2002 (via Opera News )
تعليقات