قصتنا تحكى عن أميرة ابنة رجل الأعمال أحمد هاشم الشهير صاحب أكبر مصانع الغزل والنسيج فى مصر.

كانت أميرة شابة في 27 من عمرها تعيش مع والدها والدتها وإثنين من شقيقاتها الأصغر سنا منها هدى 20 عاما وفاطمة 15 عاما في منزل بحديقة مكون من طابقين .

كانوا أسرة مثالية فى حبهم لبعضهم البعض فقد كان والدها يذهب لإدارة أعماله في الصباح ويرجع فى المساء وكان يجلس معهم مساءا ليحكى لهم عما دار في يومه ويستمع لهم جيدا فيما يحكونه هم أيضا.

وكان دائما ما يحكى عن حبه لوالدتهم وكيف أنها ساندته في مشواره الصعب والطويل وكيف كان لقائهم الأول وقصة زواجهم.

وفى أحد الأيام كانوا في انتظار والدهم مساءا كعادتهم كل مساء ولكن طال الإنتظار ولم يحضر فى موعده ككل ليله وفي أثناء جلوسهم رن جرس الهاتف وكان أحد العمال فى مصنع والدهم يخبرهم بأن والدهم قد تعرض لأزمة صحية وتم نقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى.

هرع البنات الثلاثة ووالدتهم إلى المستشفى ولكن للأسف كان قد فات الأوان فقد أخبرهم الطبيب أنه تعرض لسكتة قلبية وتوفى فى الحال كان وقع الصدمة على هذه الأسرة كبيرا .

مرت أيام العزاء وعندما جلس البنات ووالدتهم بعد مرور أسبوع على وفاة والدهم أخذوا يستعيدون ذكرياتهم مع والدهم وكيف أنه ترك فراغا كبيرا ورائه .

وفى أثناء جلوسهم أخبرتهم أميرة أن المستشفى أعطتهم متعلقات والدهم ومنها هاتفه المحمول أحضرت أميرة الهاتف وقامت بشحنه وعندما فتحته كانت الصدمه.

فلقد وجدت رساله من رقم مسجل باسم أحمد يقول في هذه الرسالة "لقد ولد ابنك الذي تنتظره منذ سنوات ونحن في طريقنا للمنزل".

ظلت أميرة تنظر إلى شقيقاتها ووالدتها وهم ينتظرون بشغف ماذا تحمل الرسالة وعندما أخبرتهم أخذت والدتها بالبكاء فمعنى هذا أنه تزوج عليها .

قامت أميرة بالإتصال برقم الهاتف وقام بالرد عليها صوت شاب قال لها كيف حالك يا عم أحمد ردت عليه : أنا أميرة ابنة الحاج أحمد ولقد توفى والدى وطلبت منه أن يخبرها من هو؟

أخذ الشاب في البكاء فلقد صدمة الخبر وعندما هدأ أخبرها بأنه أخ فتاة قد تزوجها الحاج أحمد منذ عام لكى تنجب له ابن يكون سند له ويرثه من بعده. 

طلبت منه أميرة أن يقابلها وحددت الموعد والمكان وعندما قابلته طلبت منه أن ترى هذا الطفل.

وعندما رأت الطفل أحست تجاهه بالمسؤولية وأن عليها أن ترعاه إلى أن يكبر وعادت أميرة بأخيها إلى شقيقاتها والذين استقبلوه بكل مشاعر الود والحب وتعهدوا برعايته .

Content created and supplied by: Abdelal_mohamed (via Opera News )