ماتت السعادة بداخلها وأصبحت تحس أنها محتجزة داخل زجاجة لا تستطيع الخروج منها، وكل يوم يمر عليها تشعر بالأمل عندما تري جارها يحتضن ابنتها بكل شوق وحب بينما زوجها في غفلة عن هذه الأمور.

تزوجت "نبيلة" من زوجها "فتحي" بعد قصة حب قصيرة، وانجبت منه ابنتها سميرة، ولكن سرعان ما اندثر هذا الحب وأصبح في طي النسيان، ولكنها مازالت روح الانثي بداخلها مشتقة لحنين وعطف زوجها ليروي ظمأها.

لم تعاني نبيلة لوحدها إنما ابنتها عانت هي الأخري فكل يوم تسأل عن والده الذي يعود متاخر من العمل كل ليلة، ويرحل في الصباح ولا تراه إلا في العطلات.

ولكن ما أحزن نبيلة عندما رأت جارها يحتضن ابنتها سميرة ، ويعطف عليها كأنها ابنته التي تبلغ الثالثة من عمرها، وتلهو دائما معها، فكان كلما يراها يعطيها الشكولاته والهدايا.

أحست نبيلة أن الحياة بينها وبين زوجها أصبحت مستحيلة، فهي تريد لابنتها أب يعاملها بلطف وحنية مثلما يعاملها جارها العطوف، وتريد زوج تأنس به وحدتها التي طالت، فماذا تفعل؟.

Content created and supplied by: دائرة2020 (via Opera News )