كانت الصدمة شديدة، لم تستوعب الفتاة ما تسمعه من حديث، ظلت تبكي بشدة لساعات، كانت ذلك وصف ما عاشته فتاة أرادت مساعدة أحد المشردين. فماذا حدث للفتاة؟
في أحد الشوارع وبينما كانت فتاة تمر بسيارتها، رأت رحل عجوز مشرد يجلس علي جانب الطريق، فأشفقت الفتاة عليه وقررت أن توقف سيارتها وتساعده، فقامت بالخروج من السيارة وتوجهت نحوه وأخرجت له مبلغ من المال.
فاجئ المُشرد الفتاة برفضه لمساعدتها، وقام بشكرها علي القدوم لمساعدتها، تعجبت الفتاة من رد فعل الرجل تجاهها، وفكرت الفتاة أن المشرد يحتاج للطعام أكثر من المال، فذهبت وقامت بشراء بعض الأطعمة من احد المحلات القريبة من تلك المنطقة.
عادت الفتاة وأعطت العجوز الطعام فابتسم في وجهها، وقبل أخذ هذا الطعام، فرحت الفتاة لقبوله مساعدتها، وأثناء مغادرتها رأت الرجل يعطي الطعام التي أعطته له لأحد العاملين بالشارع.
تعجبت الفتاة من أمر هذا الرجل، ونزلت من سيارتها وتوجهت له وسألته عن سبب ما فعله، فكيف له أن يرفض المال، ويقوم بإعطاء الطعام لشخص آخر، فابتسم الرجل، وأخبرها بأن للحياة قسوة لا يتمني أن تعيشها هي في يوم من الأيام.
تركت الفتاة الرجل، وتوجهت إلي أحد العمال الذين يعملون في ذلك الشارع، وبدأت في السؤال عن قصة هذا الرجل، حتي أخبرها أحدهم عن قصته المؤلمة للجميع.
أخبرها العامل بأن هذا الرجل كان طبيبًا في أحد الأيام، وكان يحب زوجته وابنه بشدة، وفي أحد الأيام اندلع حريق في شقيقته وتوفت زوجته وابنه في ذلك الحادث، الأمر الذي أدخله في وضع نفسي صعب، انتهي به علي هذا الوضع.
حزنت الفتاة من قصة هذا الرجل، وبكت بشدة من الألم الذي يعيشه هذا الرجل، وأدركت ماذا كان يقصد عندما أخبرها عن قسوة الحياة، فغادرت المكان وهي تبكي بشدة علي هذا الرجل.
Content created and supplied by: a.rabie (via Opera News )
تعليقات