فرحت جدًا عندما علمت أن من بين القرارات التي اتخذتها الحكومة هذا الأسبوع رفع الغياب من المدارس. وبذلك، تكون الحكومة قد أقصت نفسها عن أي مطالبات خاصة بتعليق الدراسة بسبب خشية أولياء الأمور على أولادهم من الإصابة بفيروس كورونا. والآن اطمأن قلبي وأعتقد أن الهدف من هذا القرار كان طمأنة أولياء الأمور وإزالة عوامل القلق والخوف من إصابة الأبناء أو تعريض حياتهم للخطر إذا ذهبوا إلى المدارس.
من هذا المنطلق، أؤكد أنه لم يعد لأولياء الأمور عذر أو مبرر للمطالبة بتعليق الدراسة بالمدارس، وأصبح لكل ولي أمر الحق في تحديد موقفه الخاص من ذهاب أبنائه إلى المدرسة. وبذلك القرار سحبت الحكومة البساط من تحت أقدام منتقديها بشأن فتح المدارس وتعريض حياة الطلاب للخطر، وأصبحت مسألة الانتظام في المدرسة مسؤولية ولي الأمر.
وفيما يتعلق بتحصيل المحتوى الدراسي والمنهج، فقد أصبحت المنصات والقنوات التعليمية بديلًا آمنًا يمكن التعويل عليه؛ بعدما أصبحت ثقافة التعليم عن بعد سارية ونشطة بين الكثير من الطلاب. ويعني ذلك أننا أصبحنا اليوم أكثر قدرةً على إدارة شؤوننا التعليمية وأتحنا فرص التعلم للجميع بما يضمن استقرار الوضع التعليمي في الفصل الدراسي الثاني وإزالة جميع منغصات العملية التعليمية واجتثاث جميع المشكلات من جذورها. والله المستعان.
Content created and supplied by: ِِالمحمودي (via Opera News )
تعليقات