في يوم 23 نوفمبر من عام 1985، قام ثلاثة أشخاص تابعين لمنظمة "أبو نضال" باختطارة مصرية تابعة لشركة مصر للطيران، كانت قد اقلعت من مطار القاهرة في اتجاهها لمطار أثينا الدولي، وكان الخاطفون مسلحون بأسلحة ثقيلة، وأجبروا قائد الطائرة على الهبوط بها في مطار "لوكا" الدولي بدولة مالطا.
وفي البداية، كانت السلطات المالطية قد رفضت هبوط الطائرة في مطار "لوكا"، ورفضت أيضًا طلب الخاطفين بإعادة تزويد الطائرة بالوقود، واستمرت عملية التفاوض بين السلطات المالطية والخاطفين في هذا اليوم إلى منتصف الليل.
وفي مناورة من الخاطفين للسطات المالطية، قاموا بالإفراج عن 11 راكبًا ومضيفي طيران، ومع استمرار رفض السلطات المالطية لطلبهم، هددوا بقتل راكب كل ربع ساعة، وقاموا بقتل راكبين، وأصابوا ثلاثة آخرين.
موقف الرئيس الراحل محمد حسني مبارك
على اثر الأزمة، قام الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك بالضغط على الحكومة المالطية مطالبا اياها بإنهاء العملية بنفسها، أو السماح للقوات الخاصة المصرية بالتدخل لإنهاء عملية الاختطاف، لكن لم تستجب السلطات المالطية لهذه المطالب ولم تقم بأي فعل من شأنه انهاء الأزمة بشكل قاطع.
ارسال القوات الخاصة المصرية لانهاء عملية الاختطاف
مع عدم استجابة مالطا للطلبات المصرية، قرر "مبارك" ارسال فرقة من الوحدة 777، التابعة للقوات الخاصة المصرية إلي مطار "لوكا" بمالطا، وقررت القيادة السياسية المصرية الموافقة على اقتحام الطائرة وتحرير الرهائن بعملية عسكرية، وبالفعل بدأت العملية فجر يوم 25 نوفمبر 1985، وذلك حين تقديم وجبة الإفطار إلى ركاب الطائرة عبر عربات التموين.
خطة القوات الخاصة المصرية لانهاء عملية الاختطاف
بعد مرور 24 ساعة، وتحديدًا عند الساعة التاسعة والربع من مساء يوم الأحد بتوقيت القاهرة، قامت فرقة القوات الخاصة المصرية باقتحام الطائرة، بعد أن قاموا بإطفاء أنوارها تمهيدا للهجوم، وتم تقسيم مجموعة الاقتحام لخمس مجموعات لكل منهم مهام محددة، وبعد تنفيذ المجموعتين الأولى والثانية لمهمتهما، قامت مجموعة القوات الخاصة المصرية بقتل اثنين من الإرهابيين، اللذان قاما بقذف القنابل بطريقة عشوائية داخل الطائرة، وقبل مقتلهما قامت المجموعة الثالثة من القوات الخاصة المصرية بفتح الباب الرئيسي، وبدأ الإرهابي الثالث في إطلاق النار على المجموعة من ناحية كابينة القيادة.
ثم اندفع الارهابي خارجا يرمي القنابل داخل وخارج الطائرة، مسببا بذلك وقوع العديد من الضحايا، فقتلته مجموعة الاقتحام المصرية، وقذفت به خارج السلم وتوفى في الحال متأثرا بجراحه، لتنتهي عملية الاختطاف بشكل نهائي، ويتم قتل الارهابيين الثلاث الذين خطفوا الطائرة.
ويمكننا القول، بأنه حقا كانت المهمة صعبة، ولكن هذه هي طبيعة مهام القوات الخاصة المصرية التي دائما ما تتكفل بالمهام ذات الطبيعة القاسية والشبه مستحيلة، الأمر الذي يضع القوات الخاصة المصرية ضمن أوائل القوات الخاصة في العالم.
ونسأل الله تعالى أن يتغمد ضحايا العملية الارهابية برحمته، ونحتسبهم عند الله من الشهداء.
المصادر:
https://akhbarelyom.com/news/newdetails/2552223/1/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-32-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8B%D8%A7-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%A8%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7-%D9%8A%D8%B1
https://gate.ahram.org.eg/News/898733.aspx
Content created and supplied by: shady9898 (via Opera News )
تعليقات