تزايدت في الفترة الأخيرة، رفض التجار وسائقي المواصلات العامة رفض قبول "الجنيه المصري الورقي"، بزعم صدور قرار بإلغائه واستبداله بالعملة المعدنية، الأمر الذي يثير عددا من المناوشات في الشارع بشكل يومي بين المواطنين والمسستحقين، أمر حسمه البنك المركزي اليوم ببيان واضح.
تفاصيل بيان البنك المركزي
أكد البنك المركزي المصري، استمرار سريان التعامل بجميع العملات الورقية بلا استثناء، نافيا صحة ما تم تداوله حول إلغاء التعامل بفئة الجنيه الورقي، وكان البنك قد أعلن مطلع الأسبوع الماضي استمرار حظر إصدار العُملات المشفرة أو الاتجار فيها أو الترويج لها أو إنشاء أو تشغيل منصات لتداولها أو تنفيذ الأنشطة المتعلقة بها.
كما أكد في بيان نشرته صحيفة اليوم السابع، اقتصار التعامل داخل جمهورية مصر العربية على العُملات الرسمية المعتمدة لدي البنك المركزي المصري فقط، وأهاب بالمتعاملين داخل السوق المصري توخي الحذر الشديد، وعدم الانخراط في التعامل بالعُملات غير الرسمية مرتفعة المخاطر.
ليست المرة الأولى
الجدل بشأن الجنيه الورقي ليس جديدا، فقد أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء قبل أسبوع بيانا آخر، نفى خلاله ما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء حول إلغاء التعامل بالعملة الورقية فئة الجنيه بالأسواق.
وقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع البنك المركزي حينها والذي أوضح أن الجنيه الورقي يتمتع بقوة إبراء كاملة، ويستحق الوفاء بكامل قيمته مقابل السلع والخدمات، كما يحق للمواطنين استخدامه بشكل طبيعي في جميع المعاملات المالية.
طباعة النقود البلاستيكية «البوليمر»
يطبع البنك المركزي النقود البلاستيكية «البوليمر» منتصف العام الحالى 2021 بمطبعة البنك المركزي الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة بعد الاطلاع على أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا طباعة النقود ومنها النقود البلاستيكية «البوليمر»، حيث يسعى البنك للوصول إلى الاستفادة الكاملة من مزايا النقود البلاستيكية التي وصلت إليها الدول الأوروبية.
أصل الجنيه الورقي.. الأقدم في المنطقة
صدر أول جنيه في مصر عام 1836، حيث طرح للتداول في الأسواق المصرية وحل محل العملة الرسمية المتداولة آنذاك وهي الذهب والفضة.
الجنيه هو العملة الأقدم في المنطقة، وصدر مصحوباً بقيمة كبيرة تصل إلى ما كان يوازي وقتها ما قيمته 20 ألف جنيه في الوقت الحالي وسمي بالجنيه لأن مصر كانت تحت الاحتلال البريطاني وكانت عملة إنجلترا هي الجنيه الذي سمي فيما بعد بالجنيه الإسترليني.
تم تقسيم الجنيه إلى قروش حيث يساوي 100 قرش وتم تقسيم القرش إلى عشرة مليمات، ومفردها مليم، وفي عهد الوالي محمد سعيد باشا تم إنشاء العشرة قروش، وأطلق عليها المصريون اسم "الباريزة" نسبة إلى أنها ضربت ودمغت في باريس عاصمة فرنسا.
صدور الجنيه الورقي.. قيمته تساوي 7.4 غرام من الذهب
في 3 أبريل من العام 1899 أصدر البنك الأهلي المصري الأوراق النقدية لأول مرة وصدر الجنيه الورقي وكانت قيمته تساوي 7.4 غرام من الذهب.
تطورت طباعة الجنيه طوال القرن العشرين، حيث كان يطبع في الخارج وفي العام 1968 أنشأ البنك المركزي المصري دارا لطباعة النقد وبدأ في طباعة الفئات المختلفة من العملات الورقية فئة الجنيه والعشرة قروش والـ25 قرشا وغيرها في الأول من ديسمبر من عام 1968 كما قام البنك أيضا بطباعة بعض العملات العربية لصالح بنوكها المركزية.
وفي عام 1898 صدر أول بنك تجاري يمارس العمليات المصرفية في مصر، وهو البنك الأهلي ومنحته الحكومة امتياز إصدار النقد لمدة 50 عاما، وفي يوم 1 يناير من العام 1899 صدر أول جنيه ورقي، وظلت النقود المتداولة في مصر من العام 1899 إلى عام 1914 متأرجحة ما بين الذهب والجنيهات الإسترلينية بالإضافة إلى أوراق النقد المصري القابل للصرف بالذهب.
في عام 1930 بدأ ولأول مرة استخدام العلامة المائية على أوراق النقد لحمايتها من التزوير وفي العام 1944 ظهرت صورة الملوك على العملات حيث ظهرت صورة لملك مصر فاروق على الجنيه بجانب بعض الصور الأثرية كجامع محمد علي، وعلى العملات الأخرى كفئة الـ25 قرشا والـ50 قرشا والخمسة قروش والعشرة قروش وضعت صورة زعماء وملوك مصر السابقين.
في عام 1960، صدر قانون إنشاء البنك المركزي المصري، حيث تولى إصدار أوراق النقد وفي 3 أكتوبر 1962 صدرت أول عملة ورقية تحمل صورة نسر الجمهورية كعلامة مائية على فئة العشرة جنيهات، وفي عام 1979 صدر الجنيه بحجم أصغر، بصورة مسجد السلطان قايتباي مع أرضية من الزخارف العربية.
وشهد عام 1993 صدور ورقة من فئة الخمسين جنيها للمرة الأولى في تاريخ البنك المركزي، حيث طبعت بعلامة مائية لصورة توت عنخ آمون، ومع نهاية عام 1994 صدرت ورقة المئة جنيه الجديدة في تصميم يحمل صورة مسجد السلطان حسن مع خلفيات وإطار زخرفي من الفنون العربية يتوسطه رأس أبو الهول بدرجات الأحمر والأخضر، وحملت الورقتان نحو 20 عنصر تأميني.
وفي أكتوبر من العام 2003 أصدر البنك المركزي ورقة نقد جديدة من فئة العشرة جنيهات بتصميم عصري جديد بمزيد من عناصر التأمين والحماية بصورة لمسجد الرفاعي وحمل ظهر الورقة صورة الملك خفرع، وشهد عام 2007 صدور أول عملة ورقية فئة 200 جنيه بتصميم يحمل صورة مسجد قايتباي أميرا خور، وهي ابنة السلطان الناصر محمد واستخدم في الورقة لأول مرة عنصر تأميني وهو شريط هولوجرامي يعكس ألوان الطيف، وكذلك شريط مغناطيسي تتعرف عليه آلات العد بالبنك مطبوع عليه رقم 200.
وفي عام 2005 طرحت مصر الجنيه المعدني بدلا من الورقي، وتم منع التعامل بالجنيه الورقي في السوق المصري إلى أن صدر قرار من طارق عامر محافظ البنك المركزي الحالي بطبع العملة الورقية لفئة الجنية مرة أخرى.
مصادر:
https://www.dostor.org/3414422
https://www.youm7.com/story/2021/4/2/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D9%89-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%A8%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%B4%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%87/5266846
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2280106
https://www.alarabiya.net/aswaq/economy/2016/11/07/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84-%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%B8%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%87
Content created and supplied by: hebaomaar (via Opera News )
تعليقات