مازالت أسعار الذهب تفاجئ الجميع خلال تعاملات هذا العام الجديد، بعد أن هبطت لاني سعر لها، ليستمر مسلسل تراجع الأسعار قائما، الأمر الذي ساهم بشكل ملحوظ في إنعاش المبيعات داخل محلات الصاغة المختلفة للاستفادة من التراجع الكبير.
أدنى سعر
وتراجعت أسعار الذهب بواقع 10 جنيهات بالنسبة لعيار 21 وهو الأكثر شيوعا في مصر، حيث سجل سعر العيار 785 جنيها مقارنة بـ 795 جنيها أمس، وهذا السعر لأول مرة يحدث خلال تعاملات هذا العام، وبالتالي يعتبر فرصة كبيرة للراغبين في الاستثمار و شراء المعدن الأصفر.
مفاجأة في الأسعار
وفيما يخص الأسعار الأخرى نجد أن عيار 18 أصبح في متناول الجميع بعد تراجع سعره بشكل ملفت للنظر وسجل في المحلات 672 جنيها، وواصل عيار 24 التراجع الكبير وسجل سعر العيار أقل من 900 جنيها وهذا السعر لأول مرة يحدث أيضا منذ وقت طويل، حتى أصبح سعر اليوم 897 جنيها، كما تراجع الجنيه الذهب وسجل 6280 جنيها.
انهيار السعر العالمي
وفيما يخص سعر الأونصة العالمي نجد أنها تراجعت في 24 ساعة قرابة الـ32 دولارا،بعد أن سجل سعرها 1790 جنيها، وهذا الأمر لم يحدث أيضا منذ زمن بعيد، وما حدث في الأسعار يرجع إلى ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، الأمر الذي يؤدي بالتأكيد إلى عزوف المستثمرين عن المعدن الأصفر بعد انعدام الجاذبية نحوه، لأن الجميع يبحث عن المكسب، وهذا ما دفع البعض إلى بيع المعدن الأصفر وشراء السندات للاستفادة من العائد الكبير.
تصريحات خاصة
وأكد وصفى أمين رئيس شعبة الذهب بالغرف التجارية بالقاهرة، فى تصريحات خاصة، أن تراجع الذهب بشكل كبير عالميا، أدى إلى توافر الكميات ولا يوجد من يشتريها، وبالتالي أصبح المعروض لا يجد من يشتريه، وهذا الأمر يرجح عدم صعود المعدن الأصفر خلال الفترة القادمة، لأن المستمرين ذهبوا إلى للاستفادة من عوائد السندات الأمريكية المرتفعة، وجميع الأسواق تنتظر مدى فاعلية خطة أكبر دول العالم بضخ 1.9 تريليون جنيه لإنعاش الاقتصاد مرة أخرى.
لازم تشتروا
ونصح رئيس شعبة الذهب المواطنين الراغبين في شرائه بسرعة التوجه لأقرب محل لأن هذه الأسعار لن تدوم طويلا، ويمكن أن تتغير نحو الارتفاع، موضحا أن هذا السعر لأول مرة يحدث هذا العام، وفقد عيار 21 أكثر من 50 جنيها منذ بداية 2021 وحتى الآن، وهذا مؤشر جيد جدا لأن الجميع كان متخوف من استمرار موجة الارتفاع خلال هذا العام أيضا متأثرة بتداعيات فيروس كورونا المستجد.
مستقبل الأسعار
وتابع أمين، أن هناك عدد من السيناريوهات يمكن أن تحدث عقب ضخ هذه الحزمة الجديدة، أولها ارتفاع التضخم بأمريكا وهذا الأمر يؤدي إلى انخفاض الدولار أمام العملات الأخرى، مما يساهم في ارتفاع الذهب، أما السيناريو الثاني هو انتعاش حركة الاقتصاد وارتفاع معدلات النمو وبالتالي لن تكون الحاجة للذهاب إلى الاستثمار في الملاذ الآمن مثلما كان يحدث من قبل.
آراء المواطنين
وعلى الجانب الآخر، انتابت حالة من الفرحة والسعادة على جميع المواطنين، عقب هذا الهبوط المدوي الذي حدث في اسعار المعدن الاصفر، مؤكدين أنه أصبح في متناول الجميع "بسعر التراب"، وهذا أفضل أوقات الشراء لمن يريد، أما من يرغب في البيع فعليه الانتظار لفترة أطول لحين عودة الأسعار مرة أخرى للارتفاع.
مصادر التقرير
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2259925
Content created and supplied by: E.Hamdy95 (via Opera News )
تعليقات