لم تزل معدلات انتشار فيروس كورونا المستجد ترتفع بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة داخلياً بالتزامن مع الظروف المناخية الصعبة التي تشهد فيها عموم البلاد انخفاضاً واضحاً في درجات الحرارة ، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء، مما يساعد على انتقال الفيروس بسهولة كون هذه الأجواء تتناسب مع طبيعة انتشار وانتقال الفيروس.

ومازال الفيروس المستجد الذي تحول إلى وباء عالمي يواصل الانتشار داخلياً وخارجياً، حيث شهدت مصر في الآونة الأخيرة ارتفاعاً واضحاً في عدد الإصابات، كما تواصل الموجة الثانية للفيروس ضرب مناطق عديدة من العالم، خاصة في أوروبا التي شهدت ارتفاعاً قياسياً في معدلات الإصابة خلال الأسابيع الماضية، بسبب تباطؤ الحكومات بها إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحماية من الفيروس.

 مما دفع منظمة الصحة العالمية لتحذير حكومات القارة من موجة ثالثة للفيروس قد تصدم القارة مع مطلع العام القادم في حالة تم التقاعسمرة أخرى في اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وفي مصر مازال القلق يتزايد من المعدل اليومي الحالي لانتشار الإصابة، وقد حذرت الحكومة في أكثر من مناسبة بضرورة أخذ الحيطة وعدم الإهمال في اتخاذ الإجراءات الإحترازية اللازمة لمواجهة الفيروس، تجنباً لاتخاذ قرارات وقائية من شأنها أن تؤثر على ملايين المواطنين من الفئات الإقتصادية المختلفة.

وفي هذا الإطار ورغم المغبة الإقتصادية عالية الكلفة لقرارات الإغلاق التي يمكن أن تتخذها الحكومة مازالت هناك أصوات تنادي بضرورة تطبيق حظر التجوال خاصة في ساعات الليل، مع ضرورة وحتمية إغلاق أماكن التجمعات خاصة المقاهي والتي تمثل نقاطاً لتجمع المواطنين، مما يتسبب في توسع مدى الإصابة بالفيروس.

وفي هذا للسياق أعتقد أنه لابد على الحكومة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع توسع الإصابات، مع تطبيق إجراءات عقابية حازمة على المخالفين.

فعلى الحكومة أن تسارع بإغلاق أماكن التجمعات بشكل تام خاصة المقاهي وكذلك إعادة فرض حظر التجوال من التاسعة مساءً، بدءاً من 28 نوفمبر ولمدة شهر، على أن يتم تمديد هذه المدة في حالة عدم تراجع معدلات الإصابة.

عزيزي القارئ .. هل توافقنا الرأي ؟

- مصدر معلومات متعلق بالموضوع من هنا .

Content created and supplied by: AhmedSayed70 (via Opera News )