عاد خيري من عمله كعادته مرهق للغاية الي بيته، وهناك كان في استقباله زوجته هناء بالابتسامة اللطيفة تهون عليه مشقة الحياة، فجلس قليلاً في الصالة ثم انصرف ليدخل غرفته ليغير ملابسه ويتناول الطعام وسط أسرته.
وبعد تناوله الطعام دخل ليأخذ قسط من الراحة، وبعد ساعتين رن هاتفه فإذا بأحد اصدقائه يدعونه الي الذهاب في نزهة لاصطياد الطيور، فوافق خيري في الحال علي الفكرة وتحمس لها، وبدأ يعد العدة فأخرج بندقية الصيد التي طالما احتفظ بها منذ أيام العزوبية في رحلاته.
جلس خيري في شرفة منزله حاملاً بندقيته ينظفها ويجهزها للرحلة وسط نسمات الهواء العليل، وإذا به ينظر إلى الجهة المجاورة له ليجد جارته سارة التي زوجها غائب عنها بسبب هجرته للعمل بالخارج واقفة وفي يدها كوب من الشاي تشربه.
وفجأة ودون سابق إنذار رأي خيري جارته سارة تتمايل علي سور شرفتها لتسقط اسفل العمارة من الدور السابع جثة هامدة، وهنا أصيب بالدهشة وتجمد في مكانه للحظات حتي اجتمع الناس حولها جثمانها في الشارع يهللون بصوت عالي لطلب الإسعاف، وبالفعل جاءت سيارة الإسعاف وحملت الجثمان.
وعندما وصلت الشرطة والنيابة لمعاينة مكان الحادث بدأت في استجواب الجيران، وعندما وصلوا إلى خيري أخبرهم أنه كان ينظف بندقية الصيد عندما رأي جارته تسقط من شرفتها، وهنا صادرت النيابة البندقية واستعجلت تشريح الجثة فكانت المفاجأة الصادمة فقد أصيبت سارة برصاصة صيد قبل سقوطها، واثبتت معاينة البندقية والطلقات مطابقتها للطلق الذي أصاب سارة، فتم ارسال قوة من الشرطة وقبضت علي خيري في الحال.
شارك برأيك هل خيري بريء من موت جارته أم لا؟
Content created and supplied by: دائرة2020 (via Opera News )
تعليقات
محمدعبدالن_11
03-16 23:10:14والحاج خيرى لا سمع صوت الخرطوش ولا درى باى حاجة كان بينزل البندقية وهو ميت مقدما .يخرب بيت ابو السذاجة