عندما تصبح الأموال علي المحك، يصبح كل شيء في حياة هذه السيدة هدفا للقتل، لقبت ب " الأرملة السوداء " لأنها جمعت الأموال عن طريق قتل اقرب المقربين اليها، لم يسلم منها زوجها الاول ولا الثاني و لا حتي ابنها الوحيد والذي قتله بطريقة ماسأوية، انها جودى بوينوانو وقصة غريبة لواحدة من اكثر القتلة المتسلسليين ذكاءا ومكرا في تاريخ امريكا
ولدت بوينوانو في الرابع من ابريل لعام 1943، وكانت لديها طفولة مريرة، حيث ماتت والدتها وتم ارسالها للعيش مع عدد من اقاربها، وعاشت بعض الوقت كطفلة متبناه من قبل احد الأسر الحاضنة، وقد انجبت اول ابناها ويدعي مايكل وهي في السابعة عشر من العمر، ثم تزوجت في عام 1962 من رقيب في القوات الجوية يدعي " جيمس جودبير " لتبدأ رحلتها في القتل من اجل أموال التأمين
انتقلت بوينوانو مع زوجها جودبير الي ولاية فلوريدا بسبب عمل زوجها هناك، ولكن زوجها قضي سنة في فيتنام وعاد الي الوطن في عام 1971، ومع عودته بدأ جودبير يشعر بألم في الكثير من الأوقات، وبحلول شهر سبتمر مات جودبير في ظروف غامضة، وجمعت بوينوانو 28 الف دولار من التأمين علي حياة جودبير، ومبلغ 64 الف دولار كون زوجها من المحاربين القدامي، وبعد وفاة جودبير التقت بوينوانو برجل يدعي بوبي موريس
بعد عدة سنوات من لقائها بموريس بدأ الرجل يشعر بألم يشبه ذلك الألم الذي شعر به جودبير، ولم يمر وقت طويل حتي لقي حتفه، دون ان يشك احدا في بوينوانو، والتي وبكل هدوء جمعت اموال التأمين علي حياة موريس، وفي عام 1979 التحق ابنها مايكل بالقوات الجوية، ولكن وبعد قليلة بدأت الأعراض التي ظهرت علي جودبير و موريس في الظهور علي مايكل والذي اصبح مريضا جدا
يبدو ان الأرملة السوداء قررت ام توجه ضربة اخري، ولكن هذه المرة الي ابنها مايكل، والذي تم تسريحه من الجيش بعد تشخيص حالته بالتسمم بالزرنيخ، و احتاج الي استخدام دعامات الساق المعدنية الثقيلة، وفي عام 1980، وفي رحلة عبر البحر انقلب القارب بوينوانو و مايكل وتمكن الارملة السوداء من السباحة ولكن مايكل لم يستطع نتيجة لدعامات الساق التي اخذته الي الغرق، و مرة اخري وبكل هدوء جمعت بوينوانو اموال التأمين
كانت بوينوانو تعمل بكل هدوء وتضع الزرنيخ السام لأزواجها وابنها، وتسممها حتي يلقوا مصرعهم، وايضا قامت بأغراق ابنها والذي شخصت وفاة علي انها غرق عرضي، المرأة الاخيرة التي حاولت بوينوانو فعل فعلتها الخبيثة، استخدمت اسلوب اثار انتابه الجميع ليلقي القبض عليها، حيث حاولت وضع قنبلة حارقة في سيارة خطيبها الاخير، والذي نجأ بأعجوبة من الحادث، وتم التحقيق مع بوينوانو وتم ارسالها للمحكمة لتلقي عقوبة عادلة علي افعالها الاجرامية
في عام 1984 ادين بوينوانو بمحاولة قتل خطيبها الاخير، وتم استخراج جثث كلا من جودبير و موريس و مايكل ليكتشف الجميع ان بوينوانو سممتهم بأستخدام الزرنيخ،وحكم عليها بالاعدام من قبل محكمة ولاية فلوريدا في عام 1985، جمعت بوينوانو من رحلتها مع القتل من اجل أموال التأمين مبلغ 240 الف دولار في خلال 12 عام، ولم تعترف بوينوانو بجرائمها وعلي الرغم من ذلك فقد تم تنفيذ حكم الإعدام عليها في 30 مارس لعام 1988 وكانت تبلغ من العمر 55 عاما، فقد تم ايقظاها في ذلك اليوم وتناولت وجبتها الاخيرة، وتم وضعها علي الكرسي الكهربائي و عندما سألت عن ان كان لديها كلمة اخيرة اجابت بالنفي و هي هادئة تماما،لقد عاشت بوينوانو حياتها بطرق ملتوية ويبدو انها استحقت تلك النهاية
المصادر
https://en.m.wikipedia.org/wiki/Judy_Buenoano
https://newspaperarchive.com/crime-clipping-oct-21-1985-595258/
https://ar.unansea.com/buenoano-dzhudias-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%A1/
Content created and supplied by: احمد.مصطفي.هاشم (via Opera News )
تعليقات