كتب : محمود أبو السعود
عاد إلى منزله بعد أن أنهى يوم عمل شاق ، فتفاجأ بتجمع كبير من قِبل الأهالي حول المنزل ولا يعرف السبب في ذلك ، شعر على الفور أن ثمة كارثة كبيرة فى انتظاره ، وعندما إلتقى زوجته وجدها تبكى بحرقة وفى حالة إنهيار تام ، بادرها بسؤاله ماذا حدث..؟ ، فأخبرته أن طفلتهما الصغيره «منه» صاحبة الـ4 إختفت ولا يوجد لها أى أثر على الإطلاق ، بدأت رحلة بحث كبيرة في كل مكان عن الطفلة بمرافقة الأهل والجيران ، واستمرت رحلة البحث حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى ، ولكن محاولات البحث جميعها باءت بالفشل ، وبعد أن فقد الأمل في العثور عليها قرر إبلاغ الأجهزة الأمنية بالواقعة ، وقام بتحرير محضر إختفاء لطفلته .
على الفور بدأت الأجهزة الأمنية فى تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة ، وبعد أن انتهت التحريات ، إكتشف فريق البحث وجود خلافات عائلية بين والد الطفلة المُبلغ باختفاءها وبين زوجة شقيقه المُقيمة معهم في نفس المسكن ، بدأت أصابع الإتهام تُشير إلى زوجة شقيقه ، بعد أن أكدت التحريات وجود خلافات عائلية بينهما ، واحتدمت أكثر في الآونة الأخيرة ، وهو ما دفع رجال الأمن إلى إستجواب هذه السيدة ، وخلال مواجهتها أنكرت تماماً علاقتها باختفاء الطفله ، لكن من خلال سيل الأسئلة من جانب رجال الأمن وبعد تضييق الخناق عليها ، انهارت في النهاية واعترفت بأنها هى من وراء إختفاء الطفله .
بدأت تسرد تفاصيل جريمتها والتى بدأت دوافعها حينما نشب خلاف كبير بينها وبين شقيق زوجها ، وحينما احتدم الخلاف بينهما اعتدت عليه بالضرب على وجهه أمام زوجته ، وهو ما دفعه إلى الإعتداء عليها هو الآخر بالضرب ، وانتهى الأمر بينهما بحضور شقيقه الذى قام بفض الاشتباك ، لكن زوجة شقيقه كان لها رأى آخر حتى ترد إعتبارها ، قررت الإنتقام منه ولكن على طريقتها الخاصة .
فظلت تبحث عن طريقه شيطانية تنتقم بها منه أشد إنتقام ، حتى إستقر بها الحال في النهاية على قتل طفلته ، وفى سبيل ذلك ابتكرت حيلة شيطانية وقامت باستدراج طفلته الصغيرة صاحبة الـ4 سنوات دون أن يراها أحد ، وحينما انفردت بها ، قامت بوضعها داخل خزان مائي كبير لإغراقها ، بدأت الصغيرة تطلق صرخات إستغاثة وتتوسل إليها في تركها ، لكنها كانت لا تبالى ببكاء الصغيره وأصرت على إتمام جريمتها .
وبعد أن تأكدت من أنها قد أصبحت جثة هامدة اخرجتها ، وحملتها ثم توجهت بها فى جزء مُلحق بالمنزل ، ودون أن يراها أحد قامت بحفر قبر فى الأرض ودفنت فيه الصغيره ، لم يمضي وقتاً طويلاً حتى إكتشفت والدة الضحية اختفاءها ، وبدأت رحلة البحث عنها فى كل مكان ، وشاركتها المتهمة فى البحث عنها بعد أن تظاهرت أمام الجميع بعدم معرفة شىء عن اختفاءها ، ولم تكن تعلم أن الأجهزة الأمنية ستكشف جريمتها الوحشية ، ويتم إلقاء القبض عليها فى هذا الزمن القياسي ، وبعد أن أدلت المتهمة بتفاصيل جريمتها ، تمت إحالتها إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ، تمهيداً لبدء محاكمتها .
Content created and supplied by: محمودأبوالسعود (via Opera News )
تعليقات