وقع من يدها هاتفها وهي تبكي بحرقه شديده، كانت تقرأ رسائله وتسمع المكالمات التي سجلتها له، كانت تتذكر الكلام المعسول الذي كان يغرقها بالحب، ويجعل قلبها يدق من السعادة، والتأثر بدأ قلبها يؤلمها عندما سمعت صوته، وهو يقول لها انا كلي لكي ولن اتركك تكونين لغيري ابدا وهذا وعد، مني تأثرت بكلامه الذي كان في السابق يجعل قلبها يرقص من فرط السعاده، اما الان فهو يكاد ان يقف من شدة الألم يريحها من عذابها.
سمر كانت فتاة لیس لدیها ثقة كبیره بنفسها، فكانت نحيلة تظهر على ملامحها التعب والهالات السوداء تأكل عینیها، كان حالها يرثى له، ولكن تفاجأت سمر في یوم ان قريبها أمجد الذي یعیش بالخارج وهو من اغنى أقاربها یرید خطبتها، وأنه يريدها هي بالذات، تمكنت من التوصل إلى صفحته الشخصية على الفیس بوك ورأت صوره وهنا خافت، لانه كان فتى مفتول العضلات ويهتم بمظهره و بلياقته، و ایضا يسافر إلى دول العالم الغربي ويرى الفتیات الجمیلات هناك، من المؤكد لن يعجب بها ويرفضها مع انها تمنت ان يعجب بها وتتزوجه وتعيش معه بالخارج.
جاء یوم المقابله ورأته وتحدثت معه، ولكن جاءت المفاجأة أن والدها والذي كان شخصا طماعا، يرى امجد فرصة ذهبية ويعلم أنه لن يوافق علي ابنته إذا ترك له الفرصه ليبلغه برأيه في الهاتف، فدخل عليهم الحجره وسألهم ما الاخبار موافقون؟ واحرج امجد فما استطاع الرفض وابلغه بالموافقة، اما سمر فكانت في اشد السعاده، قام والدها بتحديد ميعاد خطبة سمر وامجد وتم في المعاد، وطبعا كما في اي عائله هناك من يفرح للعروسين، وهناك الحاقدین خصوصا وان سمر هي أول فتاة في العائله تتم خطبتها بخاتم من الألماس.
كانت تود سمر ان تقوم بإلباس امجد خاتم خطوبته، ولكنه تظاهر انها انسيه، تمت الخطبه وعاد إلى منزله وحادثها فوجدت منه فرحه وكلام معسول فرق قلبها له، وتعلقت به بسرعه لدرجه انها نست مستقبلها وما كانت تخطط له في حیاته، وضحت به تخطط من جدید لحیاة امجد هو محورها ومصدر سعادتها، توالت الأیام وسمر تطمئن یوما بعد یوم لوجود امجد بجوارها، وشعرت بالسعادة العامره انه اخيرا هناك من يقبلها ويحبها.
ولكنها مع ذلك كانت تشعر ان هناك شئ ينقصها مع امجد وهو الاهتمام، وفجأة سافر امجد ليعود إلى عمله وحياته، وعندما سافر امتنع عن محادثة سمر، حتي قرر الانفصال عنها، وجرحها بالكلام انها فرضت علیه وأنه لم یختارها بإرادته، لأنها نحيفة جدا وصغيره بالسن، وعقلها وتفكيرها لیس متوافق معه، وهكذا تركها والحسره تعتصر قلبها لا تعلم ماذا تفعل وكيف تفعل، فهي تريد الانتقام بشدة.
لم يكن في بالها سوى الانتقام، وتبحث عن أي وسيلة تمكنها من من الوصول إلى امجد او على الاقل ان تعرف متى سيعود إلى مصر، بحثت في مجموعات الفيس بوك حتي توصلت إلي مخترق شبكات اخترق حساب أمجد وافادها بموعد قدومه إلى مصر، حضرت سمر مسدس أبوها الذي كان يستعمله في الافراح لتحية الناس، وملئته بالرصاص الحي ووقفت متخفية أمام منزل امجد حتى لا يراها، حي وصل إليه بسيارته ،ما إن نزل منها حتى ظهرت أمامه، وقتلته امام ابيه واخيه تثأر قلبها المنكسر من الذي جرحه.
Content created and supplied by: MrsEmanRamadan (via Opera News )
تعليقات