هوس الانتيكات والتحف امتدت إلى أشياء بسيطة كنا لا نلقى لها بالاً فى السابق ، لكنها أصبحت في وقتنا الحاضر من الأشياء الثمينة التي تقدر بمالبغ خيالية ، ومن الممكن أن تغير حياة ومعيشة مالكها بين عشية وضحاها ، ويصبح من الأثرياء فى لمح البصر .
فى القرن الماضي كانت معظم المنازل المصرية لا تخلوا من هذه الأدوات "الباجور الجاز ، والملاعق السنبله ، والهون القديم..إلخ " وأشياء أخرى كثيرة خاصةً فى قرى الريف المصري ، لأنها تُعد من أساسيات المعيشة التى لا غنى عنها ، ومع مرور الوقت بدأت تندثر وتختفي هذه الأشياء ويحل محلها ما هو أحدث منها ، لكن ظل البعض محتفظاً بها حتى وقتنا الحاضر دون معرفة قيمتها الكبيرة الذى أصبحت عليها .
يستغل البعض من تجار هذه الأشياء الثمينة جهل مالكى هذه المقتنيات بسعرها الحقيقي التى أصبحت عليه ، فيقومون بشرائها منهم بأسعار بخس ويعرضونها بعد ذلك من خلال المواقع الإلكترونية لبيعها لعشاق هذه المقتنيات بمبالغ طائلة .
ندرة هذه الأشياء واندثارها هى من خلقت قيمتها الكبيرة ، وعلى الرغم من الأسعار الخيالية التي تُباع بها ، إلا أنها تُلاقى إقبال كبير من مُحبى التحف والانتيكات الذين دائماً ما يكونوا على إستعداد لدفع الغالى والنفيس للظفر بهذه الأشياء القيَّمة .
"مى محمد" تمتلك بعض هذه الأشياء وكانت لا تعلم أن قيمتها أصبحت كبيرة وتُباع بأسعار خيالية لم يصدقها البعض ، فعلى سبيل المثال وجدت أن "باجور الجاز" القديم طبعة الأهرام يباع بسعر 200 ألف جنيه ، والملعقة السنبله وصل سعرها إلى 1000 ألف جنيه ، فاندهشت جداً من هذه الأسعار وقررت بيع كل ما لديها .
لدى "مى" الكثير من هذه المقتنيات منها "الأبريق النحاسى، والباجور الجاز" ، وتُعد هذه الأشياء مصنوعة من النحاس الخام الذى يتم صهره فيما بعد وإدخاله فى المشغولات الذهبية ، بخلاف النحاس المخلوط الذى يباع في وقتنا الحاضر ، تمتلك مى عدة ملاعق نوع السنبله وتبيع الواحدة منها بـ500 جنيه مقابل 1000 ألف جنيه للتجار ، فإذا كنت تمتلك بعض هذه الأشياء فأنت إذاً واحداً من الأثرياء .
المصدر هنا
Content created and supplied by: محمودأبوالسعود (via Opera News )
تعليقات