أصبحنا نعيش في عالم يمتاز بالدينامية والسرعة، إذ تعتبر كل هذه المعالم والأليات والتقنيات، والوسائل و التطور المعماري والهندسي الذي أصبح يتمظهر في كل أنحاء العالم، نتاج لسلسة من المراحل والأشواط والخطوات، والدراسات والأبحاث ، والمجهودات والعقبات، بفعل التسلسل الزمني لأطوار البشرية جماعاء، لأن تتابع المراحل عبر الزمن أتاح للبشرية أن تخوص في الكون، بهدف الإكتشاف وتحسين سبل العيش والوصول إلى أعلى مراحل التطور والتقدم، من أجل خفض مستوى العناء في بعض جوانب الحياة البدائية، الشيء الذي ترتب عنه عدت تحولات في الكيفية والنمط الجديد لحياة الإنسان، بفعل كل هذه المتغيرات الجديدة في حياة الإنسان.
نظرا لهذه القفزة النوعية التي شهدها العالم، في مختلف جوانب الحياة، لم يعد شيء كالسابق من عهده، وجد الإنسان نفسه أمام قانون السرعة، ومجبرا على مجارات هذا التحديث في الحياة، من أجل اللحاق بالعالم، والتماشي مع كل هذه المعالم الجديدة والسريعة، لكي يوفر متطلبات حياته، والأشياء الضرورية لمعاشه، الشيء الذي انعكس سلبا على الإنسان في بعض الأمور، بحيث أصبح الإنسان يعيش في حيرة من أمره، لأنه أصبح يشعر بأن عجلة الحياة لم تعد كالماضي، أصبحت تدور بوتيرة متسارعة عن السابق، أيامه التي هي عبارة عن عمره تمضي كقطار خارق، أصبح يتمنى لو أن الأيام تبطئ، لو أن الزمان يتمهل، لأنه وجد من الصعب أن شبابه بهذه السرعة يدبل، وأنه أصبح يحتاج لمجهود أكبر، من أجل ترتيب الوقت ليعطي كل دي حق حقه.
Content created and supplied by: Abd012 (via Opera News )
تعليقات