تتشابه الأحدث ومشاعر الصدمة، يختلف عدد المصابين والضحايا، لكن يبقي الألم جاسما علي الصدور وبعد هول الحادثة يكمن ويستكين في إنتظار ألم جديد وحادثة مختلفة وضحايا جدد.
إنها بحق حادثة "توجع القلوب" وعندما تدقق في تفاصيلها تشعر وكأن القضاء والقدر كان مغلفا لها، رغم وجود إهمال بشري لا ننكره، في النهاية راح ضحايا ومصابين، بل إن الأمر أشد ألما من ذلك.
علي بعد 60 كيلو من السويس
بينما كان يحلم ركاب الأتوبيس بعودتهم إلي بلدهم ويتخيلون كيف سوف يستقبلهم ذويهم، إذا بالقدر يقوله كلمته، سيارة نقل تعطلت فبدلا من أن يقف السائق علي أقصي يمين الطريق وقف علي اليسار، ومن ثم قام بإشعال إطار حتي تنتبه السيارات القادمة.
في هذه اللحظة كان سائق الأتوبيس قادم على طريق محور 30 يونيو متجها إلي طريق الدلتا، شاهد أدخنة سوداء كثيفة تنبعث من الإطار المحترق أعاقت الرؤية أمامه. فزع السائق فانحرفت عجلة القيادة في يديه، ليصطدم بسرعته في مؤخرة المقطورة ليكون جسمه أول ما يدخل في الشاحنة بعد الزجاج الأمامي فيتحول هو و8 آخرين كانوا في المقاعد خلفه إلى جثث بعضها خرجت قطعة واحدة وأخرى مزقها التصادم.
العناية الإلهية
ربما العناية الإلهية وحدها، هي من جعلت الأطفال يجلسون في الجانب الأيمن بعيدا عن شدة الاصطدام، واستطاع رجال الإسعاف نقل 6 مصابين بينهم 4 أطفال 3 منهم أشقاء، عمر أصغرهم 9 أشهر كانوا يجلسون في مقاعد الجانب الأيمن، لحقت بهم إصابات بين كسور وجروح سطحية وما بعد الارتجاج.
تيتم ثلاثة أطفال و توفي 9 أشخاص
الثلاثة أطفال الأشقاء الذين ذكرناهم سابقا، كان والديهم من ضمن ركاب الأتوبيس معهم، وللأسف كانوا من ضمن الضحايا، وأسفر عن مصرع 9 ركاب. بذل رجال الإسعاف والحماية المدنية جهودا لإخراج جثامينهم سليمة قدر الإمكان من الحافلة التي تهشم نصفها، و6 مصابين بينهم 4 أطفال 3 منهم أشقاء.
حادث سوهاج علي طريق البحر الأحمر
تعود الحادئة لعام 2019 حيث شهد الطريق الصحراوي الشرقي، حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وأخرى أجرة، بدائرة مركز أخميم بسوهاج بين محافظتي سوهاج وأسيوط، ما أسفر عن وفاة 9، وإصابة 10.
وكانت حادثة مؤلمة بدرجة كبيرة، حيث أن أغلب المتوفين فيها كانوا من الشباب سواء طلبة أو عمال، كما أن من بين الضحايا كانت طفلة صغيرة عمرها 5 سنوات، وهو ما جعل كل من تابع تفاصيل الحادث يحزن عليها.
حادث طريق حلوان
انهمرت الدموع من أعين كل تابع تلك الحادثة والتي وقعت أيضا في ديسمبر 2019، والتي راح ضحيتها ثلاث فتيات أطلق الاعلام عليهن "شهداء لقمة العيش" وكن فتيات يعملن في أحد مصانع الملابس، وأعمارهن لا تتجاوز العشرينات، وعلي مقربة من المكان الذي يسكن فيه، جاءت كلمة القدر وانقلب الأتوبيس لتودع الفتيات الثلاث الحياة.
وأصيب 6 آخرين في حادث انقلاب اتوبيس الذي كان يقل مجموعة من العاملين بأحد المصانع على الطريق بمدينة أطفيح، حيث ذكرت تحقيقات الأجهزة الأمنية، أن الفتيات لفظن أنفاسهن الأخيرة عقب عودتهن من العمل بأحد مصانع الملابس بمدينة 15 مايو بحلوان.
من وجهة نظرك ماهي أسباب وقوع الحوادث؟ رغم أن هناك طرق كثيرة تم إنشاءها وتوسعة ورفع كفاءة باقي الطرق؟ هل الأخطاء البشرية أم أن الأمر قدري بحت؟
المصادر
https://m.elwatannews.com/news/details/4422880
https://m.elwatannews.com/news/details/4451974
https://www.masrawy.com/news/news_regions/details/2021/2/20/1974091/%D8%A3%D8%B4%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%B3-%D8%AA%D9%81%D9%88%D8%AD-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%88%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3-#Details-RelatedArticle
Content created and supplied by: MohamedSadeek24 (via Opera News )
تعليقات
AliMarzouk_02
02-21 17:19:40موضوع الأطفال ده مأساة حقيقية ربنا يكون في عونهم